السيدة جواهر، صديقة القطط هي قصة حول الأسرة والعلاقات. تعيش كثير من الأسر في الوقت الحاضر بعيدة عن بعضها بسبب العمل أو الدراسة. وفي حين أنه من السهل على الأجداد أن يكوّنوا روابط قوية مع أحفادهم عندما يعيش هؤلاء معهم في نفس المكان، فإنّ الوضع يختلف تمامًا عندما يعيشون بعيدا. والآن بفضل التكنولوجيا الحديثة يمكن الحفاظ على هذه الروابط والاتصال بالأحفاد، ولكن الروابط لن تكون بنفس القوة؛ لذلك يعمل الأجداد بجد لجعل علاقة الاتصال دافئة وحقيقية مع أحفادهم.
تحاول السيدة جواهر التي تعيش عائلة ابنها الوحيد حسّان بعيدًا عنها جاهدة أن تبني علاقة مع حفيدها الوحيد منصور المشغول دومًا عنها بكل شيء حوله والذي يحتاج غالبًا إلى حثّ والده حتى يتحدث معها.
تحب السيدة جواهر القطط كثيرًا وتنشأ علاقة حميمة بينها وبين القطة نوسة في الحديقة العامة، فتطعمها وتلحق بها نوسة إلى بيتها فتضع لها صحن الحليب أمام عتبة شقتها. تختفي نوسة عدة أيام فتحزن السيدة جواهر ظنًّا منها أنها قد فقدتها ولكن نوسة ما تلبث أن تظهر بصحبة خمس قطيطات صغيرات تحضرها إلى منزل السيدة جواهر وتأتمنها عليها. تصبح هذه القطيطات سببًا في تقريب منصور من جدته، إذ ينجذب إلى الحديث مع جدته يوميا عبر الإنترنت ليتعرف على أخبار نوسة وصغارها ويساعدها في إطلاق أسماء عليها.